جرت العادة في الامتحان المهني الخاص بديداكتيك اللغة العربية أن يتضمن نص الموضوع العناصر التالية:
1/ تقديم مواصفات جماعة القسم و خصوصيات المحيط المحلي للمتعلمين.
2/ تحديد الهدف أو الأهداف التعلمية.
3/ اقتراح وضعيات التعلم.
4/ تبيان أشكال العمل و طرق التنشيط.
5/ توضيح كيفية تدبير الفوارق الفردية.
6/ تحديد الوسائل التعليمية.
7/ اقتراح أنشطة تقويمية .
و بناء على هذه العناصر، إليكم بعض التوجيهات المفيدة، و التي سبق لي التطرق لها مع الإخوة المترشحين في السنة الماضية:
1/ بخصوص مواصفات جماعة القسم و خصوصيات المحيط المحلي:
يقدم المترشح هنا نبذة عن متعلميه و الوسط الذي ينتمون إليه: ( تشخيص مختصر لمحيطهم و مكتسباتهم مع التركيز على ما له علاقة بالموضوع)، مثلا:
- الوسط: حضري، قروي؛ الخصوصيات الجغرافية ، الاجتماعية ،الأنشطة الاقتصادية السائدة ....
ـ مستوى المتعلمين: متجانس نسبيا، غير متجانس؛
- فئات المتعلمين تبعا لمستواهم ( متفوقون ، متوسطون ، متعثرون)
ـ فكرة موجزة عن مكتسباتهم اللغوية؛
تنبيه: لا بد من استثمار المعطيات أعلاه في الأنشطة التي سيقترحها المترشح في تخطيطه، أي أن التشخيص المقدم لا بد أن يسمح بتمرير معطيات الشبكة التخطيطية (الجذاذة).
2/ بخصوص الهدف / الأهداف التعليمية:
لا بد أن تتوفر فيه (فيها) الدقة و الوضوح، و أن ترتبط تماما بموضوع الحصة، و أن تكون قابلة للقياس.
3/ بخصوص وضعيات التعلم:
من اللازم أن يعتمد المترشح وضعيات مشكلة تنتمي للخبرة الشخصية للمتعلمين (وضعية مشكلة أولية، وضعيات مشكلة بنائية أو وسيطية ، وضعية مشكلة ختامية أو تقويمية)، على أن تخدم تلك الوضعيات الكفاية اللغوية المستهدفة،و الأهداف التعليمية التي صرح بها المترشح في مستهل جوابه، و أن تناسب المجال المؤطر للدرس أو الحصة. و أن تتوافق تماما مع ما تم وصفه في عنصر مواصفات جماعة القسم و خصوصيات المحيط.
4/ بخصوص أشكال العمل و طرق التنشيط:
المطلوب من المترشح أن يبين في تخطيطه بأنه حرص على تنويع أشكال العمل حسب طبيعة كل نشاط أو مرحلة (العمل الفردي، العمل في مجموعات متجانسة أو غير متجانسة ، العمل في إطار جماعة القسم الكبرى)، و بأنه لم يقتصر على نوع واحد ، و لم يعتمد الصفوف التقليدية التي تكرس الأستاذية و التلقين . و من المفيد أيضا الإشارة هنا إلى التوسل بتقنيات تنشيطية متنوعة كالزوبعة الذهنية و حل المشكلات و حلقة النقاش ...
5/ بخصوص تدبير الفوارق الفردية:
يشير المترشح إلى كيفية استجابة الوضعيات المقترحة و الأنشطة لاختلاف مستويات و خبرات المتعلمين ، لا سيما العمل بالمجموعات غير المتجانسة، باعتبارها تتيح التعاون و التصحيح المتبادل بين أفرادها.
6/ بخصوص الوسائل التعليمية:
ـ ضرورة التركيز على المواقف المعيشية و الحقيقية كلما أمكن ذلك، لأن الصويرات و المشاهد لا يجب أن تشكل بديلا عن تلك المواقف المباشرة.
ـ في حالة اقتراح وسائل أخرى فلا بد أن تتصف بالتنوع ( سمعية ، بصرية ، حسية ...)
7/ بخصوص التقويم:
يتوجب هنا أن نبرز في التخطيط بأننا تدرجنا في تقويم التعلمات من التقويم التشخيصي،مرورا بالتكويني و انتهاء بالختامي، على أن تكون تلك الأنشطة التقويمية كفيلة بقياس مدى تحقق الأهداف المسطرة.
و ختاما، أقترح عليكم هذا النموذج التخطيطي الذي يستحسن اعتماده في ورقة التحرير...
المصدر:1