قصة جميلة تظهر صدق وبراءة الأطفال،ونستفيد منها تفاصيل لعبة تعليمية ذات فوائد كبيرة .
قبل أيام، كنت أسير لعبة داخلية، هدفها تقوية دقة الملاحظة والتعبير عند الطفل، وتكون اللعبة بأن يخرج الطالب رقم 1 من القاعة، ثم يقوم الطالب رقم 2 باتخاذ وضعية معينة (يجلس على الكرسي، أو على الأرض بطريقة غير معتادة…).
ويلاحظ الطالب رقم 3 الوضعية جيدا.
يعود الطالب رقم 2 إلى مكانه، ويستدعي الأستاذ الطالب رقم 1 للقاعة.
ثم يصف الطالب رقم 3 للطالب رقم 1 الوضعية التي كان عليها الالطالب رقم 2. (على الطالب رقم 1 أن ينفذ بالحرف ما يقوله الطالب 3)
وكلما كانت الوضعية معقدة يصعب على الطالب رقم 1 أن يتوصل إلى الوضعية الأصلية، ما يعطي في الغالب وضعيات تضحك عموم المتواجدين، فيدرك الطالب رقم 3 أن الأمر غبر طبيي فيحاول إصلاح ما جرى، لكن يزيد الطين بلة..
المهم، أن اللعبة سارت بالشكل المرغوب فيه في المرتين الأوليين، وفي المرة الثالثة، لاحظت أن أحد الطلبة يطبق تماما ما يقال له وإن كانت العبارات المستعملة تقبل أكثر من تأويل (فإذا قال مثلا: أدِر الكرسي، فالإدارة هنا غير محددة الاتجاه والزاوية… ومع ذلك يضع الطفل الكرسي في المكان المضبوط).
صفقنا لهما لحسن التواصل، فهذا أحسن الوصف وذاك أحسن التطبيق.
لكن، بينما نحن ننصرف من القاعة بعد انتهاء فترة التنشيط، جاءني هذا الطالب (الذي لم يتجاوز 10 سنوات) وقال لي بابتسامة لطيفة:
” في المرة القادمة، لا تنس إغلاق فتحة المفاتيح بالباب ".