أستاذي الفاضل وأعظم النّاس قدرا ،لا يمكنني أن أنسى وقفتك بيننا وأنت تعلّم وتهذّب
وتحارب جهلنا بعلمك وتقاوم طيشنا بصبرك ، وتحوي غضبنا بحلمك .
أستاذي العزيز ، مازلت أسمع رنّات كلماتك في أذني ،و أذكر جيّدا ذلك اليوم ، يوم شدّت يدك أذني ، وقلت بصوت فيه حدّة انتبهي للدّرس.
و مازلت أذكر يوم وقفت مجيبة فتلعثم لساني و اضطربت فضحك الجميع ، أمّا أنت فأخذت تهدئني وتطلب منّي أن أتروى ،
مازلت أذكر جدّك وهزلك ،
نصحك وارشادك ودعائك لنا بالتوفيق دائما .
أستاذي!!!
تلميذتك صارت أستاذة ، وطلب منها مثلك أن تنشئ عقولا وتربي أجيالا ، وأدركت
أنّك أديت مهمّة عسيرة وعملا يصعب على غيرك تأديته ، تلميذتك تقف أمام تلاميذها كل يوم ، وتشعر كأن صوتك يتسلل الى أذنيها ويقول :" صني الأمانة يصنك الله ."
أستاذي الكريم !!!
تمر الأجيال وراء الأجيال ، وقد أثمرت يداك للمجتمع أبطالا ، وأدباء ،و أطباء
وشخصيات مرموقة أسماؤها برّاقة في شتى مجالات الحياة ، أمّا أنت أيّها الجندي ّ المجهول مازال اسمك مغمورا ، لا يعرفه الا من مرّ تحت نظرك يوما ما ،
ولكن حسبك فخرا أنت وأمثالك من الأساتذة والمعلمين أنّ عظماء العالم صنيع أيديكم .
وأخيرا تقبّل أستاذي تحيتي الخالصة واعترافي بجميلك الذي لاأنساه ما حييت .
شكرا
تحياتي الخالصة
بواسطة ضحى رونق لموقع تكنولوجيا التعليم