- بقلم: تامر الملاح
لكل عصر مقوماته ومهاراته وأساسيات فى التعامل معه، وفى عصر الإنفجار المعلوماتى والوثائقى والتقنى الذى نعيش فيه الأن إختلفت كل المعايير، وظهرت تقنيات وبرمجيات وأفكار جعلت كل الأمور تتغير بشكل سريع، حتى طريقة أداء المهارات أصبح أكثر تقنية وأعلى حرفية، وظهور المهارات الفرعية التى تسهم فى إعداد مكون نهائى وفقاً لمعايير الجودة الواجب توافرها به.
فمهارات القرن الـ 21 إختلفت كثيراً عن تلك المهارات التى كانت تسبقها، حيث ظهور شبكات التواصل الإجتماعى جعل الأرض خصبة وممهدة لظهور العديد من المهارات التى يمكن أن تسهم فى تطوير العملية التعليمية، كذلك أيضا مع دخول عصر الحوسبة السحابية، وإمكانية رقمنة الكم الأكبر من تلك المهارات، وعدم إرتباطها بمكان محدد ألغى عنصر التزامنية فى الأداء، مما جعلها أكثر مرونة.
كذلك أسهمت تلك المهارات فى إمكانية إحداث نقلات نوعية فى عملية التعلم نفسها، وعلى سبيل المثال: إمكانية تسريع التعلم، وتوظيف أكبر عدد من الحواس لدى المتعلم والمتدرب فى عملية التعلم، مما جعل التعلم يحدث بشكل أسرع، والمعلومة تصل بأسلوب أكثر بساطة، وأكثر توضيح، فالتعلم السريع أو المعجل أو تسريع التعلم يعد أحد نتاجات تكنولوجيا مهارات القرن الـ 21 لما أحدثته تلك التكنولوجيا من تطورات رهيبة على الجانب التعليمي.
ويمكن لنا أن نسرد فى هذا الصدد مجموعة من المهارات التى يتطلبها القرن الـ21 وذلك لأجل التكيف معه على النحو التالى:
- التكيف مع الثقافات: أى القدرة على معرفة الثقافات المختلفة حول العالم، والتكيف معها ونأخذ منها ما ينفعنا وفقاً لثقافتنا العربية والإسلامية.
- الإقتصاد المعرفى: والقدرة على الإستثمار فى المجال المعرفى، والتوفير وإدارة الأمور التعليمية والمعرفية بمنتهى الإحترافية.
- الوعى العالمى: أى القدرة على فهم الحد الأدنى مما يحدث حول العالم، وأن يكون لدى الفرد الثقافة والخبرة التى تمكنه من فهم العالم المحيط به.
- الإنتاجية والمحاسبية والأداء: زيادة معدل العمل الإنتاجى، والقدرة على الرقابة والمحاسبة أكثر مما كان من قبل، والأداء وفقاً للمواصفات والمعايير.
- مهارات الوسائط الإعلامية: فالإعلام سيكون صاحب الثورة القادمة فى مجال التعليم، وسوف تحدث ثورة الإنفوميديا الجديدة من خلال تلك الوسائط، فيجب أن نكون على أتم الإستعداد والمعرفة بها.
- المسئولية الإجتماعية والقدرة على العمل: ستزداد الأدوار الإجتماعية فى القرن الـ 21، وبالتالى لابد من وجود القدرة على مزيد من العمل.
- مهارات المعرفة الخاصة: أى المهارات المعرفية الخاصة التى تمكن الفرد من التعامل مع العالم المحيط به، من أفراد وتقنيات سواء كان عالم حقيقي أو إفتراضى.
- التطلع الفكرى: أى القدرة على إنتاج أنواع مختلفة من التفكير وتنميتها لدى الأفراد، والتطلع إلى إنتاج فكرى يعبر عن الثقافة التى ينبع منها.
- القدرة على التكيف والمرونة: ستختلف المواقف بين الحين والأخر والمكان والأخر والوقت والأخر لذا لابد من التكيف والمرونة معها، والتأقلم على هذه التغيرات الزمنية التى تحدث.
- الطلاقة الرقمية: ستزداد المهارات الرقمية، وستصبح هى السمة الغالبة على مهارات القرن الـ 21، فيجب أن نتطلع عليها أولاً بأول حتى لا تتراكم علينا الأمور.
- مهارات التعلم التعاونى والمشخصن: سينمو التعلم التعاونى والتشاركى بالتوازى مع زيادة قدرات التعلم الذاتى والمشخصن، فستنمو التقنيات فى الجانبين بشكل متوازى ومتوازن بما يخدم العملية التعليمية.
- مهارات التعلم متعدد الموارد: تتضخم كل يوم مصادر وموارد التعلم، فالقدرة على التعلم من مصادر وموارد متعددة، سمة ستكون هى المميزة لطبيعة التعليم فى القرن الـ21.
- مهارات الإستنتاج النقدى: لم يعد القدرة على الإستنتاج فقط تكفى، بل تحول الأمر إلى أموراً نقدية، فالبناء النقدى سيصبح أحد أهم مهارات هذا القرن.
- مهارات الإدارة والتوجيه الإلكتروني: الإدارة الإلكترونية والتوجيه بإستخدام الرقميات، ثورة فى عصر جديد، حداثة الفكرة تكفى لمستقبل أفضل.
- مهارات التدريب والتدرب الإلكتروني: وهذا ما تسعى المنصات التعليمية الإلكترونية إلى إحداث ثورة تعليمية فيه، فسوف يكون المستقبل باهراً أمام تلك المنصات.
- الإستثمار التعليمى: إن لم تكن قادراً على تحقيق المعادلة بين التعليم والإستثمار فستفشل كثيراً، لذا يجب أن يكون التعليم مصدراً مهماً للدخل، وأضعف الأمور أن يكون قادراً على أن يتحمل نفقاته.
- التواصل والتشارك: أهم المهارات التى تتطور فيها التقنيات بشكل يومى، فمهارات التواصل والتشارك والتبادل كانت وما زالت صاحبة الإنفجار المعلوماتى الذى حدث، وتداخل الثقافات.
- مهارات التعلم التكيفى: القدرة على أن تتعلم بالنمط الذى يناسب قواك وأسلوبك الداخلى، لهو التحدى الأكبر أمام التقنيات فى الأونة القادمة.